الجمعة, 2024-05-17, 12:08 PM


قائمة الموقع

طريقة الدخول

فئة القسم
ملفاتي [0] الاعلام [18]
صفحات متخصصة بالشؤون الاعلامية
التسويق [12]
صفحات متخصصة بشؤون التسويق
الصناعة [9]
صفحات متخصصة بشؤون الصناعة
التجارة [0]
صفحات متخصصة بالتجارة
اخبار البنوك [0]
صفحات متخصصة باخبار البنوك
احصاءات [2]
صفحة متخصصة بالشؤون الاحصائية الخاصة بالدول العربية

بحث

أصدقاء الموقع
  • إنشاء موقع
  • Официальный блог
  • برامج للجميع
  • FAQ по системе
  • أفضل موقع رونت
  • وصفات طبية

  • إحصائية

    المتواجدون الآن: 1
    زوار: 1
    مستخدمين: 0

    الرئيسية » ملفات » الاعلام

    الإعلام الجديد.. رؤية من الضفة الأخرى د. خالد الخاجة
    2012-08-12, 0:52 AM

    الإعلام الجديد.. رؤية من الضفة الأخرى

    جميل أن تكون هناك حالة من الاشتباك المحمود، بين الدوائر الحكومية والمؤسسات الرسمية، وبين الظواهر الاجتماعية والإعلامية المؤثرة بكل أشكالها، لتشخيصها وتعظيم إيجابياتها والحد من
     الجوانب السلبية قدر الإمكان، عبر حالة من الحوار المجتمعي التي يدلي فيها كل برؤيته، لتكون المحصلة في الحدود المقبولة لمرجعية فكرية نطمئن إليها ويستند إليها شبابنا في التعامل مع ما يحيط بهم، دون تركهم نهباً لأفكار قد يكون ظاهرها فيه الحداثة وباطنها فيه التضليل والخداع.

    أقول هذا بعد المشاركة في ندوة دبي الدولية للإعلام الرياضي، بدعوة كريمة من مجلس دبي الرياضي، والتي عقدت على مدار يومين، وبحضور قامات وطنية وإقليمية لديها أطروحتها المميزة، والتي اشتملت على محاور عديدة كان منها الجيل الرابع من التكنولوجيا والإعلام الجديد، وهو من الموضوعات المثارة بقوة، لما أحدثه من آثار غيرت تغييراً جذرياً في الأشكال التي اعتدنا عليها لعقود، في شكل تلقى المضامين الإعلامية ومصادرها وتداولها الذي تعدى الحدود الوطنية، عبر ظهور ما يسمى "المواطن الصحافي"، الذي كسر احتكار المصادر الرسمية لصنع وبث المضامين الإعلامية.

    كما أن الجيل الرابع من التكنولوجيا غير من خط سير الرسائل الإعلامية وجعلها من القاعدة للقمة، متخطية الشكل التحريري التقليدي بكل إشكاليات وقيود المؤسسات التعليمية التقليدية، وإن كانت لا تملك منتجاتهم الإعلامية المقومات التحريرية المتعارف عليها، مما جعلها تهدد سلطة الوسائل التقليدية وهيمنتها على الأنباء، بل إنها أصبحت سلطة خامسة تراقب وتتفاعل فورياً مع الوقائع والأحداث ومع الناس، وتفتح آفاقاً جديدة لحرية الرأي والتعبير دون سقف أو أجندات مسبقة أو علاقات مصالح.

    ورغم أن تكنولوجيا الاتصال في معظمها تكون بدايتها نخبوية، إلا أن الملفت أن الإعلام الجديد تقاسم استخدامه مع الصفوة المهمشين وقليلي الزاد المعرفي، وشرائح من الشباب لم تتح لها الفرصة الكافية للتعبير عن نفسها، بحثاً عن ديمقراطية إعلامية في خضم سيطرة النخب على المشهد الإعلامي. ورغم مزايا الإعلام الجديد بكل أشكاله، إلا أنه، كما كل وسائل الاتصال، له وجهان أحدهما جيد والآخر سيئ، أو صالح وطالح وخير وشر. وهناك من يدعم الحقيقة بما يقدمه، وهناك من ينشر الأكاذيب، وهناك من هو دخيل على هذا العالم أصلاً ولا يتقيد بآدابه وأخلاقه. كما أن الإعلام الجديد يعاني من مجموعة من المشكلات التي تجعله خطراً على المنظومة الثقافية للأمة، وتجعل آراء الشارع ـ عادة ـ أقرب إلى السطحية والتعميم ومرتبط أكثر بالشائعات، فكثير مما يتم بثه لا يستند إلى أسانيد موثقة أو يمكن التحقق من مصداقيتها، وهو أمر في غاية الأهمية والخطورة.

    ومن هنا فمن الخطأ أن نستمر في ذكر مناقب الإعلام الجديد، وندور حولها ليل نهار، دون أن ننظر إليها من الضفة الأخرى من النهر، لا للتنفير منها أو الدعوة إلى تركها والعدول عن استخدامها، ولكن للنظر لوجهي العملة حتى يتم التعامل معها برشد وتعقل. فليست كل منتجات الإعلام الجديد تعني الحقيقة المطلقة والصدق الدائم، الذي يقابله "الزيف" المتجلي في الصحافة والإعلام التقليدي، كما أن تلقي أخبار ومقاطع مصورة من تويتر أو من مدونات أو من فيس بوك، لا يعني أنها صحيحة في جميع الأحوال.

    ما أود تأكيده، أن الإعلام الجديد وأدواته له وجهان، ويمكن لأي كان استخدامها كما يشاء. ولعل حريتها، والتي كانت سبباً في نجاحها، أظهرت أيضاً الوجه الآخر لها من خرق للخصوصيات، وعدم مراعاة الأخلاق الإنسانية والبشرية، حين نتجاوز في استخدامها مخترقين كل نواميس المجتمع، فضلاً على الأنانية التي تتملك الشخص عندما يفضل تصوير وتوثيق حدث معين، متجاهلاً خصوصية صاحب الحدث، وتجاهل مساعدته والإسهام في إنقاذ ضحايا حادث بدلًا من الاكتفاء بموقف الموثق المتفرج..

    وآية ذلك حادث السطو على أحد البنوك في إحدى الدول العربية، حيث تم عرض مقطع قام بتصويره أحد المتابعين لعملية السرقة ـ بهدوء أعصاب يحسد عليه ـ وكأنه يتابع مشهداً درامياً لا علاقة له به، دون أن يشغل نفسه بالاتصال بقوات الأمن، وكأن توثيق الحدث أهم من إنقاذ أرواح أبرياء قد تهدر! وهذه ظاهرة إعلامية تجعل ما يسمى "المواطن الصحافي" يعتقد أنه أدى ما عليه بمجرد تصوير الحدث، وخاصة أن هذا النوع من التوثيق أصبح تجارة لها سوق رائجة، وهناك محطات عديدة تدفع بسخاء، بعيداً عن المعايير المهنية. وعليه فإذا لم يتقيد الإعلام الجديد بوثيقة شرف وأخلاق تضبطه، فسنرى الكثير من الأحداث المؤلمة التي سيساهم الإعلام الجديد وأدواته في زيادة ألمها وكارثيتها.

    من هنا فإنني أطالب من يستخدم وسائل الإعلام الجديد، وخاصة من شريحة الشباب، ألا تكون هي مصدرهم الأوحد للحصول على المعلومة، ولكن ينبغي التحقق من ذلك من خلال مصادر أخرى حتى تكتمل الحقيقة. فإذا كان الحكم في مباراة لكرة القدم يرفض مجرد الأخذ بما تم تصويره عبر الكاميرات في حالة الاختلاف لاتخاذ القرار، رغم أنه شاهد الحدث في أرض الملعب، فما بالنا نأخذ مواقف ونتبنى قضايا، بناءً على أخبار ومرئيات مختلف عليها، ونعتبرها على صواب في كل الأحوال ونحن ندرك مدى التلاعب الذي يمكن أن يتم بطرق متعددة!

    كما لا بد من سؤال النفس، قبل أي عملية نشر أو إضافة معلومة قد تصل إلى الملايين خلال دقائق، والسؤال هو: هل ما أقوم بنشره يحمل قيمة تضيف لبنة في بناء المجتمع الإنساني، سواء كان خبراً أو مقطعاً مصوراً أو مسموعاً إذاعياً؟ فنحن محاسبون على ما نقول، والله سبحانه وتعالى يقول في محكم التنزيل ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد.

    إن تاريخ وسائل الإعلام التقليدية، والتي كانت في بدايتها "إعلاماً جديداً"، كما هو الحال الآن، استخدمت في البناء وتنمية الأوطان والقضاء على الأمية ونشر الثقافة والفكر، وهو جانب تتطلبه طبيعة مجتمعاتنا الناهضة. لهذا يجب النظر بعين الاعتبار إلى هذا الجانب الإيجابي في الإعلام الجديد، عبر الحملات الخيرة التي توقظ في شبابنا أجمل ما فيهم وتخرج أفضل ما لديهم، ومن هنا كان إعجابي بالحملة التي قادها شباب وفتيات الإمارات، حول عدم التحدث في الهاتف المحمول أثناء القيادة، بعدما فقدنا زهرات شبابنا في حوادث أليمة، وما زالت هناك آفاق كبيرة تعود بالنفع على أوطاننا يجب طرقها، وفي يقيني أن التجربة سترشد نفسها بنفسها

    الفئة: الاعلام | أضاف: khaled
    مشاهده: 459 | تحميلات: 0 | الترتيب: 0.0/0
    مجموع التعليقات: 0
    الاسم *:
    Email *:
    كود *:


    استضافة مجانية - uCoz --  Copyright MyCorp © 2024