ما هو الاعلام الجماهيري
1- الإعلام الجماهيري: (وسائل الإعلام الحديث، المكتوب، المسموع، المرئي) مصطلح فني، مركب (إنكليزي – لاتيني) يدل على اتساع الاتصالات الجماهيرية، من الصحيفة إلى الإذاعة والسينما، وصولاً إلى الهاتف بكل أشكاله، والتلفزة والانترنيت.
يُقصد بالإعلام الجماهيري الوسائل الإعلانية والمعلوماتية التي تطول جمهوراً عريضاً جداً، والتي توفر للجماهير ثقافة جديدة، قوامها المعلومات المسجلة، خلافاً للثقافة المدرسية أو الأكاديمية، المبرمجة على نحو آخر (ثقافة النخبة وأهل الاختصاص). تنفرد ثقافة الإعلام الجماهيري بأنها سياسية بامتياز، فهي تقوم على أساطير النجوم والأبطال، وعلى القيم (القوة، الفخامة، الشباب، الاستهلاك) وتلبي عموماً ثقافة النساء، الثقافة العامية. 2- الإعلامياء (الميديولوجيا): مصطلح جديد، استعمله ريجيس دوبريه في كتاب له بهذا العنوان (أو علم الإعلام العام، باريس 1991، بيروت 1996)، بمعنى علم وسائل / وسائط الإعلام، موضوعه: (درس الوسائط المادية التي يتجسد عبرها الكلام). يفرّق ريجيس دوبريه بين ثلاث مراحل لتاريخ الإعلام: - مرحلة الإعلام الخطابي، الكلام، المتوافقة مع عصر الكتابة والعبادة؛ - مرحلة الإعلام الخطي، الكتابة، المتوافقة مع عصر الفن (من الطباعة إلى بداية التلفزة) - مرحلة الفيديو (أنا أرى)، المتوافقة مع العصر البصري: (في العصر البصري، يُرى كل شيء، ولكن لا تعود ثمة قيمة لأي شيء مرئي). علم الإعلام يضعنا مباشرة أمام سياسة الصورة، صورتنا وصورة الآخر، الصورة التي تسيل بسرعة، تظهر وتختفي، تؤثر وتغيب، وهذا ما سيعطي لآباء العقائد السياسية وقادة الدول المتقدمة، المتفوقة إعلامياً، قوة تأثير بصري، واختراق نفسي – سياسي للجماهير في العالم، غير مسبوقة في تاريخ الإعلام، والإعلان والدعاية، لتدبير أو تسويق آراء ومواقف سياسية معينة.
|