الأربعاء, 2024-11-27, 1:52 AM


قائمة الموقع

طريقة الدخول

فئة القسم
ملفاتي [0] الاعلام [18]
صفحات متخصصة بالشؤون الاعلامية
التسويق [12]
صفحات متخصصة بشؤون التسويق
الصناعة [9]
صفحات متخصصة بشؤون الصناعة
التجارة [0]
صفحات متخصصة بالتجارة
اخبار البنوك [0]
صفحات متخصصة باخبار البنوك
احصاءات [2]
صفحة متخصصة بالشؤون الاحصائية الخاصة بالدول العربية

بحث

أصدقاء الموقع
  • إنشاء موقع
  • Официальный блог
  • برامج للجميع
  • FAQ по системе
  • أفضل موقع رونت
  • وصفات طبية

  • إحصائية

    المتواجدون الآن: 3
    زوار: 3
    مستخدمين: 0

    الرئيسية » ملفات » الاعلام

    تكنولوجيا الإتصالات والإيديولوجيا الخفية
    2012-08-12, 2:42 AM


    تكنولوجيا الإتصالات والإيديولوجيا الخفية

    الإعلام وسيلة من وسائل الضبط الإجتماعي وهو بتعريف بسيط كل ما من شأنه أن يعد أو يوصل معلومات الى المواطن.

    وللإعلام عدة وظائف وأهداف أهمها: إنبائية وهي نقل وتوصيل المعلومات الى الآخرين، ومعرفية تثقيفية وهي نقل المعرفة وإغناء البنى المعرفية ومحاولة التأثير في تشكيل الأفكار والتصورات، وترفيهية وهي التسلية والترفيه، ونفسية وهي تخفيف العبء والتوتر عن العقول والنفوس. هذه الأهداف تتشابك وتتفاعل فيما بينها، لكن الدول في اعتمادها على الإعلام تقدم هدفاً على آخر وفقاً لسياستها العامة.

     في مرحلته الأولى اعتمد الإعلام على السمع، وفي التخزين على الذاكرة، وانحصر في الوحدات الإجتماعية الأولية كالعائلة والعشيرة والقبيلة والتجمعات البدائية كالحي والقرية. وفي مرحلة الكتابة اعتمد على البصر، وفي الحفظ والتخزين على الكتابة وانحصر بالنخب التي تستطيع القراءة والكتابة. وفي مرحلة الطباعة أصبح الإعلام جماهيرياً. أما في مرحلة ثورة ألإتصالات لاسيما مع انتشار الراديو والتلفزيون فقد أصبح عالمياً ومعمماً على جميع الفئات الإجتماعية، الأمية والمتعلمة، الفقيرة والغنية، ومن مختلف الأعمار.

    وفي كل مرحلة كان الإتصال يزداد حجماً وتتسع دوائره ويتراجع البعد الحميمي الإنساني. يعيد الإعلام تنشئة الإنسان باستمرار على الصعيد الفكري والعاطفي وتعديل الإتجاهات ووجهات النظر والآراء ويؤثر في السلوك الإقتصادي حيث يخلق، عن طريق الإعلان والدعاية، الحاجات والضروريات عند الإنسان. يرتبط الإعلام ببناء المجتمع ويتأثر بالأنساق الإيديولوجية السائدة وبأوضاعه الثقافية والإجتماعية ويقدم التجارب الثقافية والقيم والمعايير الواحدة للجمهور فيعمل بشكل أو بآخر على الإلتصاق الإجتماعي واللحمة الإجتماعية. ويمثل الإعلام أحد أهم وظائف الإتصال أو التواصل بين الناس. والإتصال تعبير عن حاجة الإنسان إلى التعاطي مع الآخرين، إلى إقامة علاقة مع الآخر، وهو حالة مناقضة للعزلة والهجر ومنتوجاتها: القلق والتوتر والعدوانية والإضطراب النفسي إلخ... إنه الإجراء الذي يتم به تبادل الفهم بين الكائنات البشرية وتبادل الأخبار والأفكار ونقل المعاني والمشاركة  والإعلام والإطلاع. في البدء اعتمد الإنسان في تواصله مع الناس على حواسه، فاستخدم الإشارات والأصوات. ومع ظهور اللغة واختراع الحروف الهجائية شهد الإتصال والإعلام تطوراً نوعياً وكمياً. ثم اخترع الإنسان الدولاب وكرت بعدها سبحة الإختراعات التقنية. وتلازم تطور وسائل النقل مع تطور وسائل الإتصالات والإعلام. فبعد استخدام الحمام الزاجل والحصان في نقل رسائله استخدم الإنسان الباخرة والقطار. ومع اختراع الكهرباء اعتمد عليالأسلاك (التلغراف والتليفون والتلكس) إلى أن شهدت تكنولوجيا الإتصال والإعلام في القرن العشرين لاسيما في النصف الثاني منه، ثورة لا مثيل لها في تاريخ البشرية من حيث سرعة التطوير وشمولية التأثير وذلك باختراع الراديو فالتلفزة فالحاسوب الإلكتروني والإنترنت لنقل المعلومات عبر الأسلاك والموجات القصيرة والأقمار الصناعية إلى جميع أنحاء العالم. وقد شكل تطوير الإلكترونيات والكمبيوتر وتكنولوجيا الإتصالات نقطة إلتقاء في تكنولوجيا واحدة قوية هي تكنولوجيا الإتصال والمعلومات، مهمتها الأساسية إنتاج وتقديم المعلومات وتحليلها وتجميع مختلف أجزائها وتغيير بنيتها مما يسمح بتكوين الإستنتاجات واتخاذ القرارات.

    لقد استأثرت تكنولوجيا الإتصالات الحديثة باهتمام العالم لجهة استخداماتها الإقتصادية والسياسية والإعلامية ومفاعيلها الإجتماعية والتربوية والثقافية، الأمر الذي يضيق هذا المقام عن مناقشته. لكن موضع اهتمامنا هو الإستخدام الإعلامي لها وتسخير مختلف الوسائل والمؤسسات لإنتاج إعلام عالمي مسيطر، إعلام الدول الرأسمالية الكبرى التي تنفق الأموال الطائلة على الأبحاث العلمية وتطوير تكنولوجيا الإعلام مما يكشف النوايا والأهداف البعيدة وهي تعميم وهيمنة وسيادة إيديولوجيا الأقوى لاستتباع إرادة وتفكير الأضعف. ويعزز قولنا هذا ما أدلى به رئيس الولايات المتحدة الأميركية السابق بيل كلينتون بأن الإعلام هو وسيلة فعالة لتطوير الحياة اليومية. فهو يؤدي إلى تغييرات على المستوى الإقتصادي والإجتماعي لذلك فإن تطوير التكنولوجيا والإعلام هو أولوية حكومية، لأن الدولة التي تستطيع أن تتحكم في الإعلام تتحكم في العالم.

    أن تكنولوجيا الإعلام هي جزء من التكنولوجيا العامة وظيفتها المساهمة في إنتاج وتطوير وسائل الإعلام الجماهيرية المعروفة. فما هي أهم وسائل الإعلام الحالية وما هي خصائصها؟

     يجب التفرقة أولاً بين الإعلام كعملية نشر معلومات وثقافة وإنباء وبين الوسائل الإعلامية المحصورة بالتقنيات، تقنيات البث أو الإتصال بالناس أي الوسائط التي تصبح بها الفكرة قوة مادية. فوسائل الإعلام حسب ريجيس دوبريه هي "المجموع المادي المحدد تقنياً، لمرتكزات وعلاقات ووسائل نقل تؤمن للفكر في كل عصر وجوده الإجتماعي”... ومع تغيير الوسط التقني بإمكاننا أن نرى الوسائل الإعلامية تؤثر مباشرة على أنواع من الأفكار الحية محددة مجالات حركتها ومغيرة نسبة توالدها. فكل نوع من الأفكار له متطلباته البيئية ووسطه الملائم هو غالباً الوسط الذي ولد فيه والوسط الذي يحمله، إذ لا وجود أصلاً لأفكار ناقلة دون جسم ناقل. ويصف دوبريه القرن الواحد والعشرين بأنه قرن الوسائط التكنو- ثقافية، ذلك لأنه يرى أن الإختراعات التقنية وإن كانت تشكل منظومة إلا أن المنظومة لا تقتصر على كونها تقنية إنما تقنية ثقافية. من هنا فإن الهيمنة الفكرية والإيديولوجية لا تمارس فقط بواسطة محتوى الرسائل وإنما بواسطة التقنية التي تحملها وتبثها وترتب أشكال فرضها وتلقينها.

     واضح أن دوبريه يربط بين الفكر ووسائط نقله برباط جدلي وثيق بل إنه يعطي للوسط الناقل التأثير الأهم في بناء الثقافة والمعرفة وفي تصور الكون كله. ويرى أن العالم ليس نفسه إذا كان محمولاً من قبل الورق أو السلولويد أو شريط التسجيل أو الموجات الهرتزية أو المعطيات الرقمية، فالمعنى الذي تحمله الرسالة وانعكاساتها الإجتماعية يختلف باختلاف الوسيط الحامل لها.

     إن المجال الوسائطي جو فكري وأخلاقي. وتكمن أهميته البالغة في عصرنا الراهن في ضخامة الإمكانيات التي تمتلكها الوسائط الإعلامية والتي بها تستطيع أن تصل الى كل بقاع الأرض محدثة ثورة إعلامية ثقافية، مؤسسة قواسم مشتركة لقوالب جديدة من التفكير ونسق جديد من القيم وأشكال معينة من السلوك. لقد أصبحت أهم الصور التي نرسمها في عقولنا وأهم الأفكار التي نشكلها عن الناس والأشياء والأنظمة والمجتمعات مأخوذة عن تكنولوجيا الإتصالات الحديثة. فالوسيط الثقافي وسيط تأسيسي أيضاً ينتج الأفكار ويمركزها ويديرها في فلكه وينظمها. الأمر إذاً لا يتعلق ببنية ثقافية بل ببنية تقنية ومؤسسية في الوقت نفسه. التقنية في خدمة المؤسسة. بالإضافة الى ذلك فإن الأفكار تنشط مع سرعة وسيلة نقلها. فأفكار الإنسان الذي يتنقل ماشياً ليست كأفكار الإنسان المتنقل على ظهر حصان أو على متن الطائرة. إن سرعة إنتاج الأفكار ومدى إنتشارها يتناسب طرداً مع وسيلة النقل المادي ووسيلة النقل الفكري. لذلك فمن المؤكد أن الإنفجار الإتصالي مع انتشار الركائز والمعلومات يثير في حياتنا اليومية تلك الإزدحامات في التفكير، ذلك الإحساس المبهم بسوء التفكير شأن الإحساس بسوء الكينونة المرتبطة بفقدان شيء ما من جراء كثرته وبالقحط من جراء الإحتقان، هذا الشعور الذي نحس به جميعاً، كلٌّ حسب طريقته.

    إن تكنولوجيا الإعلام تفكر، ووسائل الإعلام الحديثة أصبحت سيدة التفكير العام كما يصفها البابا بولس السادس. وقد اتهم المفكر تشاكوتين وسائل الإعلام الحديثة في كتابه "اغتصاب الجماهير” بالسطو على أفكار الناس وعواطفهم وغسل أدمغتهم وحشوها بالأفكار التي تتناسب مع ايديولوجيتها ومبادئها...إنها تتوجه الى الغرائز وتدغدغ العواطف وتؤثر في المشاعر. وكلما تقدم التجديد والتوسط الإعلاميان كلما ازداد تفكير وسائل الإعلام بالنيابة عنا، وكلما أصبحت فكرة وسيلة الإعلام المسيطرة فكرة مسيطرة في العصر. ويكون مسيطراً بالنسبة لوسائل الإعلام السابقة الوسيط الأكثر تقدماً، الوسيط الذي يغطي بشكل أوسع وأسرع وبكلفة أقل بالنسبة للمرسل ومجهود أقل بالنسبة للاّقط وهكذا اختطفت التقنيات المادية الحديثة الأضواء من وسائل نشر الثقافة التقليدية. ومع تراجع العلاقات الإجتماعية بسبب ضغط الحياة وانشغال الناس بالأمور الحياتية وجد الإنسان في وسائل الإعلام الحديثة الحلقة التي تربطه بالمجتمع وتشده إليه، فيتحول بانخراطه الوهمي بأخبار المجتمع وأحداثه ووقائعه عن العلاقات الفعلية التي فقدها، ويجد نفسه بأقل جهد على اتصال مع الغير، مع العالم. وبما أنها تسهل تحرير بضع غرائز فإنها تفسح له المجال بالتنفيس عن المكبوت بشكل بسيط، وهمي لكنه مريح.

     إن هذه السمات المميزة لوسائل الإعلام، وأهمية السيطرة للوسيط الأكثر تقدماً قد أدركتها الدول الرأسمالية ذات التكنولوجيا المتطورة وراحت تتسابق فيما بينها على تطوير تكنولوجيا الإتصالات واستثمارها في تحقيق سيطرة ايديولوجية تخدم أهداف السيطرة الإقتصادية على العالم.

     وفي استعراضنا لأهم المؤسسات الإعلامية في العالم يتبين لنا أن الدول الرأسمالية الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية تمثل ثلث سكان العالم لكنها تحتكر أكثر من 80 % من الصحف اليومية والكتب، ويقارب هذه النسبة من التوزيع وأجهزة التواصل والإعلام الأخرى. كما أنها تملك وتسيطر على 95 % من التكنولوجيا، من ضمنها تكنولوجيا الإعلام. وفي مجال التلفزة تعتبر الولايات المتحدة أول دولة تسيطر على أوسع شبكات البث في العالم.

    وبالنسبة للشركات الإعلامية العالمية وهي المؤسسات التي تشرف على أكثر من وسيلة إعلامية من صحف وإذاعة وتلفزة فهي أيضاً تنتمي إلى الدول الرأسمالية الكبرى. نذكر منها على سبيل المثال محطتين إعلاميتين هما: صوت أميركا والـBBC  وصوت أميركا إذاعة حكومية يعمل فيها أكثر من 2300 موظف ومستخدم، تبث بحوالي 50 لغة، تتضمن برامجها الأخبار والتعليقات السياسية فضلاً عن حملات دعائية ضد القوى المناهضة للولايات المتحدة. ومؤسسة الـBBC التي تأسست عام 1922 ويقدر عدد الموظفين فيها ب 22 ألف موظف وقيمة مبيعاتها 2.25 مليار دولار سنوياً، وتشرف على محطات البث الإذاعي في بريطانيا وعلى الجزء الأكبر من البث التلفزيوني. وتبث برامجها بـ 38 لغة  وهي مع سائر الإذاعات الأجنبية تعتمد اللغة العربية عندما تتوجه إلى الجمهور العربي.

    ومن المؤسسات الإعلامية التي تتصدر الأهمية في العالم أيضاً شركة NBC وهي الأولى في تقديم الخدمات الإعلامية في الولايات المتحدة الأميركية، تنتج برامج إذاعية وتلفزيونية. وشركة CNN ذات الدور القائد في الإتصالات وهي شبكة أخبار يتبعها شركات أخرى تتعاطى البث التلفزيوني والنشر والبرمجة والرياضة والتسلية فضلاً عن البث الإذاعي الكابلي. وهناك مؤسسة والت ديزني الأميركية وهاشيت الفرنسية ونيويورك تايمز وريدرز دايجست وواشنطن بوست وجميعها مؤسسات اقتصادية إعلامية بارزة.

    أما وكالات الأنباء فتنتشر في أكثر من 100 دولة في العالم وعددها الحالي يفوق 174 وكالة تنحصر الرئيسية منها بعشرين وكالة تتصدرها خمس وكالات كبرى تتمتع بدور عالمي بسبب ضخامة رساميلها وحجم وقوة تكنولوجيتها في جمع الأنباء وتوزيعها بلغات عديدة في أنحاء العالم. وكل منها يصدر أنباءه إلى الوكالات القومية والصحف والإذاعات والتلفزيونات المحلية في أكثر من مئة دولة على مدار 24 ساعة في اليوم. إن وكالات الأنباء الرأسمالية الأربع الضخمة التي تسيطر على سوق الأنباء العالمية هي: أسوشيتد برس - يونايتد برس - رويترز- فرنس برس - ووكالة اشتراكية خامسة هي تاس. وهي تستخدم الإمكانات الضخمة التي تمتلكها من أجل صياغة ونقل وتغطية الخبر بأسرع ما يمكن حتى أنه أحياناً لا يفصل بين وقوع الحدث ونشره بالصوت والصورة أكثر من دقائق معدودة. هذه الوكالات تتولى إنتاج 80 % من الأنباء الموزعة يومياً في العالم ولا تنسى أن تقوم أحياناً بدور الواعظ السياسي والإيديولوجي حتى للفئات الحاكمة في بلدها وبلدان العالم.

    .....................................................

     1- سعد محمد رحيم / قناة الفيحاء

     2- تركي علي الربيعو / موقع الامبراطور

     3- تركي على الربيعو / مجلة نزوى

     4- د. فاطمة بدوي-استاذة في معهد العلوم الاجتماعية /  مجلة الدفاع الوطني- العدد 39  

    الفئة: الاعلام | أضاف: khaled
    مشاهده: 339 | تحميلات: 0 | الترتيب: 0.0/0
    مجموع التعليقات: 0
    الاسم *:
    Email *:
    كود *:


    استضافة مجانية - uCoz --  Copyright MyCorp © 2024